تتوالى
المقالات والكتب التي تروج للوعي السليم الذي ينبغي أن ينتشر بين أولياء
الأمور لتوفير مستوى تعليمي أفضل للأبنائهم، ومن بين تلك النصائح التي يجب
أن تندرج تحت بند الضروريات لتحقيق الاستفادة القصوى من التعليم، هي تحقيق
التواصل الفعال بين المدرس وولي الأمر، مما يمثل جسرًا بين التعليم المدرسي
والتربية الفعالة في المنزل، وكثيرًا ما يعكس ذلك نقاط الضعف التي تعوق
تطور الطفل بصورة واضحة وتسمح بمعالجتها في وقت مبكر، وهنا سنوضح بعضًا من
هذه النصائح التي سترتقي بالمستوى التعليمي لأطفالك.
مواجهة المكالمات الحادة
في
حال حصول الطفل على معدل ضعيف في أحد الاختبارات أو إثارة غضب مدرسه على
أي سبب آخر، فغالبًا ما سيلجأ المدرس للاتصال بك للشكوى وإبداء الغضب
والاستياء من طفلك، ولكن كل ما عليك فعله عندما تجد أن مسار المكالمة ينحرف
إلى صب الاتهامات المباشرة نحو طفلك أن تقوم بإيقاف المكالمة بشكل
دبلوماسي، مثلما تقوله له "ربما من الأفضل أن نلتقي لمناقشة الأمر وجهًا
لوجه أفضل من المكالمة الهاتفية"، وبذلك ستوقف وابل الإساءة المنصب نحو
طفلك والذي سيؤثر سلبًا عليه.
التواصل عبر البريد الإلكتروني
الاهتمام
بتفقد البريد الإلكتروني بشكل منتظم من كلا الطرفين المدرس وولي الأمر،
سيسهل الكثير من المناقشات التي تتطلبها احتياجات الطفل الدراسية، فعلى
المدرس الرد السريع على استفسارات ولي الأمر حتى لا يعطى انطباع الكسل
والاهمال، فربما يكون الرد حتمي ولا يستدعي التكاسل.
الواجبات المنزلية
من
أكثر الأشياء فعالية في تطور مهارات الطلاب هو اطلاع الأباء على الواجبات
المنزلية والمهام التي يتوجب على أبنائهم إتمامها، فربما يصبح مشاركة جزء
من هذه الواجبات عبر الإنترنت بمثابة رابط قوي بين ولي الأمر والطفل
والمدرس، ويعطي الفرصة لتعويض الأيام التي قد يتغيب فيها الطالب عن المدرسة
فحينها سيكون على دراية بما تم شرحه ومناقشته في المدرسة وأيضًا سيعرف ما
عليه من واجبات.
مشاركة أولياء الأمور في تعليم أطفالهم
يرحب
المعلمون الكبار بدعم الأباء لأبنائهم في مراحلهم التعليمية المختلفة، ففي
بعض الأحيان يلجأ المعلمون إلى مناقشة ولي الأمر في المناهج التي سيتم
اختيارها للتدريس إضافة إلى نوعية الواجبات والمهام التي ستوكل إليهم، وفي
أحيان أخرى يتم التواصل وعقد الاجتماعات مع ولي الأمر للتساؤل فيما يمكن
للمعلم أن يقوم به من أجل نجاح الطفل وتنمية مهاراته! فهذا كله لا يعود إلا
بالنفع على مسيرة الطفل التعليمية.
التحضير الليلي للمدرسة
لا
يقل التحضير الليلي للمدرسة أهمية عن أداء الواجبات وإنجاز المهام
المطلوبة، فإعطاء وقت قليل ليلًا من الآباء للتحدث بحماس عن المدرسة، وعن
المواقف الطريفة فيها، وعن أهمية ما يحصل عليه الطفل من معلومات، يجدد من
حيوية الطفل ويزيد من رغبته في الذهاب إلى المدرسة ووضعها في مصاف أولويات
حياته.
الاتصال لإبداء التقارير الإيجابية
كثيرًا
ما يعتاد الآباء على أن أي اتصال من المدرس يكون بشأن التنوية عن
الملاحظات السلبية والشكوى والاستياء من المستوى التعليمي للطفل، ولكن ماذا
عن الملاحظات الإيجابية! ينبغي على كل مدرس التواصل المستمر مع ولي الأمر
وإبداء الثناء والإعجاب من مستوى الطفل في حالة تفوقه أو حصوله على علامات
مرتفعة، فهذا بالطبع سيترك لمحة من الفخر والاعتزاز بداخل ولي الأمر مما
ينعكس بالإيجاب على الروح المعنوية للطفل ومستواه الدراسي.
المهنية
ظهور
المدرس بمظهر أكثر حرفية يعطي انطباع بالجدية والثقة والاحترام داخل
الفصل، فعندما يحين موعد اجتماع مجلس الآباء، سيترك مظهر المدرس أثرًا في
نفس ولي الأمر، إما أن يكون أثرًا ممتزج بالثقة أو أثرًا يوحي بالقلق وعدم
المهنية، لذلك ينبغي الحرص على الظهور بمظهر مهني متأنق.
المشاركة في الأنشطة الطلابية
لا
تعد المشاركة في الأنشطة الطلابية مضيعة للوقت كما يعتقد البعض، فدورها لا
يقل أهمية عن الانضباط في حضور الحصص المدرسية، فمن شأنها أن تزيد الصلة
بين الطفل والمدرسة مما يجعل العلاقة بينهمل علاقة محبة وانتماء وليس ترهيب
وكره، إضافة إلى تجديد النشاط الذي يزيد من قدرة الطفل على الاستيعاب والتواصل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق