قصة واقعية لسجادة صلاة بالية 22\3\2018
إن الشباب هم قوة الأمة وعماد نهضتها، ومبعث عزتها وكرامتها، وهم رأس مالها وعدة مستقبلها، هم ذخرها الثمين وأساسها المتين، عزهم عزنا، وضعفهم ضعفنا، وخسارتهم خسارتنا؛ فدورهم في الحياة دور عظيم جدًّا، ومن يطالع سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم يجد أن معظم أصحابه كانوا شباباً، وكثير من أتباعه عليه الصلاة والسلام كانوا من الشبيبة الفتية، أصحاب الهمم العالية، والنفوس الزكية، الذين زعزع الله بهم عروش كسرى وقيصر؛ فأخرجوا العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد.
اليوم وفي عصر الاتفتاح وانخراط الشباب في ملذات الحياة وترك الصلاة لفت انتباهي شيء عندما كنت في بيت صديقتي فقد اتى موعد الصلاة وطلبت منهم احضار سجادة صلاة لكي اصلي ، هنا احضروا لي سجاده فوالله عندما وقفت لاصلي عليها تنفست ريح الجنة ، وبكت عيناي من خشية الله ، عندما نظرت الى السجاده وجدتها بالية ،وعندما وقعت عيني على موضع السجود ،رأيت كأنها نقشت بيد رسام ، فقد رأيت علامات الصلاة على هذه السجاده وكأنها لشيخ كبير السن وقد تلفت من كثر استعمالها سنين طويله ، لا بل كانت هذه السجاده ومازالت للشاب المهندس يوسف حسن من السودان الشقيق ، فهو شاب يتحلى بأخلاق عالية جدا ،لذلك فقد طلبت من اسرتة ان يرسلو لي صور للسجاده البالية وصور للشاب المهندس :يوسف حسن ،لكي انشر هذه القصة الحقيقيه ،وذلك تكريما لهذا الشاب الطيب الخلوق ، الذي يمتلك مكانت الابن عندي ،ولكي يعتبر من قصته الشباب وكبار السن ، فإن الصلاة لاتصقط عن المسلم حتى ولو كان مشلولا من جميع اعضائه ، فهنيئا لك يا يوسف ،وتقبل الله طاعاتكم .
كل الاحترام للمهندس : يوسف حسن
مع تحيات :
نعايم المناصير
